17 - 08 - 2025

كلام والسلام | شالو ألدو.. وجابو محمود سعد

كلام والسلام | شالو ألدو.. وجابو محمود سعد

في الأخبار.. أن القائمين علي ماسبيرو وعلي رأسهم طبعا أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام .. قرروا عودة الإعلامى محمود سعد لبيته الأصلي.. التليفزيون المصرى لتقديم البرنامج الرئيسي فيه وبعد غياب دام 14 عاما.

أولا: التليفزيون المصرى ليس بيت محمود سعد الأصلي .. فقد نشأ الرجل كناقد فني محترم، في دار الهلال وتوج مسيرته كرئيس تحرير لمجلة الكواكب.. ثم اختار بإرادته أن يقدم استقالته.. وبعدها حولوا المجلة لموقع إلكترونى ضمن خطة للتطوير.. أصبحت المجلة معها في طى النسيان، بعد تاريخ طويل عريض وعبر عقود.

وثانيا: عاوز تطور التليفزيون المصري.. أمامك عدة اختيارات.

إما تختار من أولاده وهم كثر.

وإما تنظر لشبابه وليس لرجل طال السبعين من العمر ويزيد. ولم يعد عنده لا من الصحة والقدرة .. لتقديم أي جديد، يواكب العصر .

وإما وهذا المهم.. أن تطور محتواك، والتطوير هنا ليس تطوير المتحدة ذات الاتجاه الواحد والرأى الواحد.. أو أنك معنا اوضدنا .. أو اختيارات أجهزة بعينها لنوعية الضيوف بالإسم .. حتي أصبحنا نرى أسماء بعينها كضيوف، يتم تدويرهم بين القنوات.. ويرددون كالبغبغاءات، نفس السيناريو المكتوب .. بالحرف والكلمة.

التطوير ياسادة ليس بالتدوير واللي تعرفه أحسن من اللي متعرفوش.. وكفانا الله شر المشاهدة والقتال.

ولكن بتطوير المحتوى والمضمون.. ومعرفة أن كل رأى مخالف، ليس بالضرورة من جماعة الشر أو المتربصين بالوطن أو الطابور الخامس.

وأن مقولة الرأى المعارض الوطنى المنضبط.. مقولة مطاطة، تتسع لرفض أي رأى معارض.. بل وتسن عليه الأقلام والألسنة، بدعاوى الخيانة والعمالة والتهمة الجاهزة دوما.. الانتماء لجماعة محظورة وبث الأخبار الكاذبة، وتتخطاها أحيانا للعمالة للخارج.. وللأجندات إياها.

افتحوا الأبواب والشبابيك.. لنسبم الحرية.

حاولوا وجربوا ولن تخسروا شيئا . فالخسارة فادحة يوميا.. لإعلام الصوت الواحد، .. وليس في الإمكان افضل مما هو موجود، والحالة تمام.. واللي مش عاجبه يشرب من البحر.

تخلصوا من الوجوه العفنة، التي امتلأت بها الشاشات.. وصارت مادة للتندر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأصحابها الذين يتنفسون الكذب ليل نهار.. ويكذبون ويكذبون، حتي صدقوا كذبهم .

لا طلوا علينا بعبارات خداعة مثل معركة الوعى.. والمواطن القاصر عديم الوعى .. وأنتم أكثر الناس فقدانا للوعي.

ناقشوا أحوال الناس .. وعبروا بصدق عن مشاكلهم اليومية وحالتهم التي تصعب علي الكافر.

كونوا صوت الناس المحكومين.. وليس صوت السادة الحاكمين.

كونوا رجالا.. في زمن عز فيه الرجال.
-----------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]


مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | شالو ألدو.. وجابو محمود سعد